القولين: إبطال السماء ونقض بنيتها، وإعدام جملتها. من قولهم: طوى الدهر آل فلان، إذا أهلكهم وعفّى آثارهم. وعلى القول الاخر، يكون الطيّ هاهنا على حقيقته فيكون المعنى:

إنّ عرض السماوات يطوى حتى يجتمع بعد انتثاره، ويتقارب بعد تباعد أقطاره. فيصير كالسّجلّ المطويّ وهو ما يكتب فيه من جلد أو قرطاس، أو ثوب، أو ما يجري مجرى ذلك.

والكتاب، هاهنا، مصدر، نقول: كتبت كتابة، وكتابا، وكتبا، فيكون المعنى يوم نطوي السماء كطيّ السّجلّ ليكتب فيه، فكأنه تعالى قال: كطيّ السجل للكتابة، لأنّ الأغلب في هذه الأشياء التي أومأنا إليها أن تطوى، قبل أن تقع الكتابة فيها لأنّ ذلك الطيّ أبلغ في التمكّن منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015