قال ابن جرير رحمه الله تعالى: (القاهر) المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم (?).
وقال ابن كثير رحمه الله: (وهو القاهر فوق عباده) أي: هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق وتواضعت لعظمته وجلاله وكبريائه وعلوه وقدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت قهره وحكمه) (?).
ويقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – في نونيته:
وكذلك القهار من أوصافه ... فالخلق مقهورون بالسلطان
لو لم يكن حياً عزيزاً قادراً ... ما كان من قهر ولا سلطان (?)
ويقول أيضاً: (لا يكون القهار إلا واحداً، إذ لو كان معه كفؤ له فإن لم يقهره لم يكن قهاراً على الإطلاق، وإن قهره لم يكن كفؤاً، فكان القهار واحداً) (?).
ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (القهار لجميع العالم العلوي والسفلي، القهار لكل شيء الذي خضعت له المخلوقات وذلك لعزته وقوته وكمال اقتداره) (?).
وقال الخطابي: (-القهار- هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت) (?). ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها لعبد العزيز بن ناصر الجليل – ص: 414