المسألة الأولى: أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت. وقد سبق تفسير هذه الثلاثة وتفسير الجبت.

الثانية: تفسير العيافة والطرق. وقد بينت في الباب أيضاً وشرحت.

الثالثة: أن علم النجوم نوع من السحر. لقوله: ((من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر)) (?)، وسبق الكلام عليها أيضاً.

الرابعة: العقد مع النفث من ذلك. لحديث أبي هريرة: ((من عقد عقدة ثم نفث فيها، فقد سحر)) (?)، وقد تقدم الكلام على ذلك.

الخامسة: أن النميمة من ذلك. لحديث ابن مسعود: ((ألا هل أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة)) (?)، وهي من السحر، لأنها تفعل ما يفعل الساحر من التفريق بين الناس والتحريش بينهم، وقد سبق بيان ذلك.

السادسة: أن من ذلك بعض الفصاحة. أي: من السحر بعض الفصاحة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من البيان لسحراً)) (?)، والمؤلف رحمه الله قال: بعض الفصاحة استدلالاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان"، لأن "من" هنا عند المؤلف للتبعيض، ووجه كون ذلك من السحر أن لسان البليغ ذي البيان قد يصرف الهمم وقد يلهب ما عنده من الفصاحة. القول المفيد على كتاب التوحيد لمحمد بن صالح بن عثيمين - بتصرف– 2/ 36

طور بواسطة نورين ميديا © 2015