هذه القنطرة ثبتت في السنة النبوية، وهي خاصة لمسلك المؤمنين إلى الجنة، حيث يقفون عليها ليقتص بعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا؛ أذن لهم بدخول الجنة ,كما ورد بذلك الحديث، وهي أشبه ماتكون بتصفية الذهب لجعله نقيا خالصا من كل شائبة مهما دقت.
وقد اختلف العلماء فيها: هل هي صراط مستقل وله ميزات خاصة به؟ أم إنها من تتمة الصراط العظيم المنصوب على متن جهنم؟ ... والخلاف المشار إليه إنما هو في موضعها لا في ثبوتها، فهي ثابتة لا شك فيه، كما يتضح من أدلتها الآتية. الحياة الآخرة لغالب عواجي- 2/ 1321