وقد يسايرك بعضهم، آخذاً بالنصفة والبراءة، قائلاً: نقف عند القرون الخمسة الأولى؛ لأنها قرون الإبداع والخلق (?) . فقال له: إن الخالفين من القرون اللاحقة قد أضافوا إلى ميراث تلك القرون السابقة إضافات صالحة، كشفت عن خبيئة، بل إنهم قد استخرجوا من علم الأوائل علماً آخر، مصبوغاً بصبغتهم، موسوماً بسمتهم، ملبياً حاجات عصرهم، مفجرا طاقات عظيمة من هذا العقل العربي، الذي ما فتىء يغلي ويموج، كالبحر الهادر (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015