وعلى سبيل المثال، فإن القرن الثامن - وهو في تقديرك ورأيك مما ينبغي أن ينبذ ويطرح - قد شهد أعلاماً شوامخ، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، ومؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي، ومجتهد عصره تقي الدين السبكي، وولده المؤرخ تاج الدين، والحافظ أبي الحجاج المزى، وختنه (?) الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين بن كثير، والحافظ الكبير علم الدين البرزالي، والأديب المؤرخ صلاح الدين الصفدي، واللغوي الجامع ابن منظور، وإمامى النحو: أبي حيان وأبي هشام.

وإن القرن لتاسع قد شهد أمير المؤمنين في الحديث، الحافظ ابن حجر العسقلاني، وشيخ الإقراء في زمانه شمس الدين بن الجزرى، وعالم الاجتماع الكبير ابن خلدون، والمؤرخ الجغرافي تقي الدين المقريزي.

وإن القرن العاشر قد شهد الحافظ المؤرخ الحجة شمس الدين السخاوى، والحافظ المفسر النحوي، الجامع للفنون والمعارف جلال الدين السيوطي، ولا تقل: إنه جماع، فقد حفظ لنا في تصانيفه التي بلغت نحو ستمائة مصنف (600) كثيراً مما عدت عليه عوادى الناس والأيام (?) ، من علوم الأوائل وفنونها، واستخرج من كل ذلك علماً عرف به ونسب إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015