السيف يحتمل أن يريد به الطول، ويحتمل أن يريد به اللمعان كما تقدمت إليه الإشارة فيما سبق من العبارة، فرده المسئول ردّا بليغا، ولما جرى التعارف به من أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالبا الإشراق، وبالقمر إنما يراد به الملاحة دون غيرهما، فقوله وكان مستديرا، أشار به إلى أنه أراد به التشبيه بالصفتين معا: الحسن والاستدارة.

وقال المحاربى عن أشعث عن أبى إسحاق عن جابر بن سمرة.

أنه قال: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فى ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو كان أحسن فى عينى من القمر (?) ، وفى رواية: بعد قوله حمراء: فجعلت أماثل بينه وبين القمر.

وروى الترمذى والبيهقى عن على أنه نعته- صلى الله عليه وسلم- فقال: لم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، كان فى وجهه تدوير (?) . والمكلثم: المدور الوجه، أى لم يكن شديد تدوير الوجه بل فى وجهه تدوير قليل.

وفى حديث على عند أبى عبيد فى الغرائب: وكان فى وجهه تدوير قليل، قال أبو عبيد فى شرحه: يريد أنه ما كان فى غاية التدوير، بل كان فيه سهولة وهى أحلى عند العرب.

وفى حديث أبى هريرة عند الذهلى (?) فى الزهريات (?) فى صفته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015