الأوزار، أم أما أنذرتم كل الإنذار، أما جاءكم النبى المختار. ذكره ابن الجوزى فى كتابه «روضة المشتاق» .

وقد جاء فى حديث أبى هريرة عنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحسن الصدقة فى الدنيا مر على الصراط» . رواه أبو نعيم.

وفى الحديث: من يكن المسجد بيته ضمن الله له بالروح والرحمة الجواز على الصراط إلى الجنة.

وروى القرطبى عن ابن المبارك عن عبد الله بن سلام: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأنبياء نبيّا نبيّا، وأمة أمة، ويضرب الجسر على جهنم وينادى أين أحمد وأمته، فيقوم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وتتبعه أمته، برها وفاجرها، حتى إذا كان على الصراط طمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فى النار يمينا وشمالا، ويمضى النبى- صلى الله عليه وسلم- والصالحون معه، فتتلقاهم الملائكة فيدلونهم على الطريق، على يمينك، على شمالك، حتى ينتهى إلى ربه، فيوضع له كرسى عن يمين العرش، ثم يتبعه عيسى- عليه السّلام- على مثل سبيله، وتتبعه أمته برها وفاجرها، فإذا كانوا على الصراط طمس الله أبصار أعدائهم فيتهافتون فى النار يمينا وشمالا. الحديث.

واعلم أن فى الآخرة صراطين: أحدهما مجاز لأهل المحشر كلهم إلا من دخل الجنة بغير حساب، أو يلتقطه عنق من النار، فإذا خلص من خلص من الصراط الأكبر حبسوا على صراط آخر لهم، ولا يرجع إلى النار أحد من هؤلاء إن شاء الله لأنهم قد عبروا الصراط الأول المضروب على متن جهنم.

وقد روى البخارى من حديث أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم فى الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم فى دخول الجنة، والذى نفس محمد بيده لأحدهم أهدى فى الجنة بمنزله منه بمنزله كان فى الدنيا» .

وأما تفضيله- صلى الله عليه وسلم- بأنه أول من يقرع باب الجنة وأول من يدخلها، ففى صحيح مسلم من حديث المختار بن فلفل عن ابن عباس قال: قال رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015