معاذ: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» (?) .
وفى «التحبير» للقشيرى: قيل لبعضهم فى المنام: ما فعل الله بك؟
قال: وزنت حسناتى فرجحت السيئات على الحسنات، فسقطت صرة فى كفة الحسنات فرجحت، فحلت الصرة فإذا فيها، كف تراب ألقيته فى قبر مسلم.
وفى الخبر: إذا خفت حسنات المؤمن أخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بطاقة كالأنملة فيلقيها فى كفة الميزان التى فيها الحسنات فترجح الحسنات، فيقول ذلك العبد المؤمن للنبى- صلى الله عليه وسلم-: بأبى أنت وأمى ما أحسن وجهك وما أحسن خلقك، فمن أنت؟ فيقول أنا نبيك محمد، وهذه صلاتك علىّ وقد وفيتك إياها أحوج ما تكون إليها. ذكره القشيرى فى تفسيره.
وذكر الغزالى أنه يؤتى برجل يوم القيامة، فما يجد حسنة يرجح بها ميزانه، وقد اعتدلت بالسوية، فيقول الله له- رحمة منه-: اذهب فى الناس فالتمس من يعطيك حسنة أدخلك بها الجنة، فما يجد أحدا يكلمه فى ذلك الأمر إلا قال له: أنا أحوج لذلك منك فييأس، فيقول له رجل: لقد لقيت الله فما فى صحيفتى إلا حسنة واحدة، وما أظنها تغنى عنى شيئا، خذها هبة، فينطلق بها فرحا مسرورا، فيقول الله له: ما بالك؟ - وهو أعلم- فيقول: يا رب اتفق لى من أمرى كيت وكيت، قال: فينادى الله تعالى بصاحبه الذى وهب له الحسنة فيقول له تعالى: كرمى أوسع من كرمك، خذ بيد أخيك وانطلقا إلى الجنة.
وكذا تستوى كفتا الميزان لرجل، فيقول الله تعالى له: لست من أهل الجنة ولا من أهل النار، فيأتى الملك بصحيفة فيضعها فى كفة الميزان فيها مكتوب «أف» فترجح على الحسنات لأنها كلمة عقوق، فيؤمر به إلى النار، قال: فيطلب أن يرد إلى الله تعالى، فيقول الله تعالى: ردوه، فيقول له: أيها