لأن افتخارهم بما فيها من مناقبه في حياته كفخرهم بها بعد وفاته، وقوله: «كثيرة الأسلاب» أي: يؤخذ من معانيها غصباً وسلباً وليس هناك حرب.

وقال أبو تمام:

إليك بعثت أبكار المعاني ... يليها سائق عجل وحادي

جوائر عن ذنابى القوم حيرى ... هوادي بالجماجم والهوادي

شداد الأسر سالمة النواحي ... من الإقواء فيها والسناد

لها في الهاجس القدح المعلى ... وفي كتب القوافي والعماد

منزهة عن السرق المورى ... مكرمة عن المعنى المعاد

قوله: «جوائر عن ذنابى القوم» مثل قوله: «تذر الفتى من الرجاء وراءها».

ولله در أبي عبادة إذ يقول:

ويلؤم سائل البخلاء حرصاً ... وإسرافاً كما لؤم البخيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015