ثم قال بعد بيت واحد:

فقد هز عطفيه القريض توقعاً ... لعدلك مذ ردت إليك المظالم

والذي وجهه أغبر قاتم لا يهز عطفيه، لأن هز العطف لا يكون إلا من المرح والأشر، ولا تكون المناقضة إلا هكذا، وهذا كله إنما يجلبه الشر والاستقصاء لما يكفي منه البلغة.

وقال في قصيدة يعتذر فيها إلى ابن أبي دؤاد:

خذها مثقفة القوافي ربها ... لسوابغ النعماء غير كنود

حذاء تملأ كل إذن حكمة ... وبلاغة وتدر كل وريد

كالطعنة النجلاء من يد ثائر ... بأخيه أو كالضربة الأخدود

كالدر والمرجان ألف نظمه ... بالشذر في عنق الفتاة الرود

كشقيقة البرد المنمنم وشيه ... في أرض مهرة أو بلاد تزيد

يعطى لها البشرى الكريم ويحتبى ... بردائها في المحفل المشهود

بشرى الغني أبي البنات تتابعت ... بشراؤه بالفارس المولود

كرقى الأساود والأراقم طالما ... نزعت حمات سخائم وحقود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015