وقال:

نظمت له شعراً من الشعر تنضب الـ ... ـبحور وما داناه من حليها عقد

تسير مسير الريح مطرفاته ... وما السير منها لا العنيق ولا الوخد

تروح وتغدو بل يراح ويغتدى ... بها وهي حيرى لا تروح ولا تغدو

تقطع آفاق البلاد سوابقاً ... وما ابتل منها لا عذار ولا خد

قوله: «تسير مسير الريح مطرفاته» يعني مطرفات الشعر، أي مستحدثاته.

وقول البحتري:

وقول البحتري: «تبيت أمام الريح منها طليعة» أبلغ من هذا، وقد جعل فروة بن حميضة الأسدي الريح طليعة، فقال يهجو عمارة بن عقيل:

يخشى الرياح بأن تكون طليعة ... أو أن تحل به عقوبة ناذر

وقول البحتري أوكد، لأنه جعل قصيدته طليعة أمام الريح.

وقال أبو تمام:

فما بال وجه الشعر أغبر قاتم ... وأنف العلى من عطلة الشعر راغم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015