وهناك تخريج لأحاديث الكتاب في رسائل ما جستير «بحث تكميلي» في قسم الحديث في الجامعة الإسلامية في غزة.

• سبب تأليفه:

لما رأى أن كتاب «الغريبين» للهروي، والمتمم له «المجموع المغيث» لأبي موسى المديني، يقبلان الاستدراك والاضافة، مع صعوبة الوصول إلى المبتغى، رأى أن يجمع بينهما، ويجردهما من غريب القرآن، مع إضافة كل كلمة إلى أختها في بابها؛ تسهيلاً على الطالب، ثم يضيف ما يستدركه عليهما مما وقف عليه في بطون كتب السنة النبوية. (?)

• مقدمة الكتاب:

خير من يُبيِّن منهج الكتاب مؤلفه، فقد بيَّن ابن الأثير في مقدمته معالم في علم ... «غريب الحديث» وبين منهجه، تحدَّث فيها عن أهمية علم الحديث والأثر، وأنه ينقسم إلى قسمين، أحدهما: معرفة ألفاظه، والثاني: معرفة معانيه. ويرى أنَّ معرفة ألفاظه مقدمة في الرتبة؛ لأنها الأصل في الخطاب، وبها يَحْصُل التفاهمُ، فإذا عُرِفَتْ تَرَتَّبَتْ المعاني عليها، فكان الاهتمام ببيانها أولى. ويُقسِّم بعد ذلك الألفاظ إلى: مفردة ومركبة، ويرى أنَّ معرفة المفردة مقدمة على معرفة المركبة؛ ويقسم الألفاظ المفردة إلى قسمين: أحدهما خاص، والآخر عام.

أمَّا العامُّ فهو: ما يشترك في معرفته جمهور أهل اللسان العربي، ممَّا يدور بينهم في الخطاب، وتناقلوه.

وأمَّا الخاصُّ فهو: ما ورد فيه من الألفاظ اللغوية والكلمات الغريبة التي لا يعرفها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015