إلا من عُني بها، فكان الاهتمام بمعرفة هذا النوع الخاص من الألفاظ أهمَّ ممَّا سواه، إذ الحاجة إليه ضروريةٌ في البيان ...
ثم يتحدَّث المؤلف (?) عن أوَّلَ من جمع في هذا الفن: أبو عبيدة مَعْمَر بن المثنى، والمؤلفات بعده، مع تعليقات عليها موجزة، وينتقد بعض مناهجها في الشمول والترتيب، وغيره.
ثم ذكر اعتماده على كتابين: «الغريبين للهروي»، و «المجموع المغيث» لأبي موسى المديني، مع الترتيب والإضافة عليهما.
وينبِّه ابنُ الأثير القارئَ على أنَّ ما اقتبسه من كتاب الهروي ميّزَه بالحرف ... «هـ» بالحمرة، وما اقتبسه من كتاب أبي موسى ميّزه بالحرف «س»، وما أضافه من غيرهما أهمله بغير علامة؛ ليتميز ما فيهما عمّا ليس فيهما، كما أفاد القارئ بأنَّ جميع ما في كتابه ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: مضاف إلى مُسَمَّى، وقد يكون ذلك المسمَّى هو صاحب الحديث، أو يكون راوياً للحديث، أو يكون سبباً في ذكر ذلك الحديث فأُضيف إليه، أو يكون له فيه ذِكْرٌ عُرِفَ الحديث به.
والثاني: غير مضاف إلى مُسَمَّى، والغالب عليه أنه من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا القليل الذي لا تُعْرَف حقيقته: هل هو من حديثه أو من حديث غيره (?)؟
ثم يتحدث عن الترتيب المعجمي الذي سلكه، فقد التزم الحرف الأول والثاني من كل كلمة، وأتبع ذلك بالحرف الثالث من الكلمة على سياق الحروف.