الفائدة التاسعة: أن كل شخص يريد كتابة أيَّ بحث من البحوث
العلمية محتاج إلى معرفة علم أصول الفقه، ذلك لأن علم أصول
الفقه قد جمع بين النقل والعقل، ومن تعمق فيه عرف طريقة إيراد
المسألة، وتصويرها والاستدلال عليها، والاعتراض على بعض
الأدلة، والجواب عن تلك الاعتراضات بأسلوب مبني على أسس
ومناهج وطرق يندر أن تجدها في غير هذا العلم.
الفائدة العاشرة: أن كل شخصٍ يريد أن يتخصص بالإعلام محتاج
إلى معرفة أصول الفقه، وذلك لأن علم أصول الفقه قد اعتنى عناية
فائقة ومميزة في الأخبار، وكيف أنها تنقسم إلى متواتر، وآحاد،
ومشهور، وكيف العمل عند تعارض تلك الأخبار، وطريقة
الترجيح فيما بينها، واعتنى - أيضاً - في بيان أنه عند إعلان الأخبار
لا بد من مراعاة مصالح الناس وأعرافهم.