أما أصحاب المذهب الثاني فإنهم لما أجازوا جريان القياس في كل

الأحكام، فإنهم قصدوا بتجويزه: أن كل حكم بالنظر لذاته،

وبقطع النظر عن غيره صالح لأن يثبت بالقياس إذا أدرك معناه؛ بناء

على رأي الجمهور وهو: أن جميع الأحكام لها علل ومعاني في

الحقيقة والواقع، ولكننا أدركنا ذلك في بعض الأحكام، ولم ندرك

علل ومعاني الأحكام الأخرى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015