البرهان هو: قول مؤلف من قضايا يلزم عنها لذاتها قول آخر.
مثال ذلك: أن تقول في بيان البرهان على أن " العالَم حادث ":
العالَم متغير، وكل متغير حادث، إذن: العالَم حادث.
فعندنا مقدمتان: " مقدمة صغرى "، و " مقدمة كبرى "،
و"نتيجة".
أما المقدمة الصغرى فهي: العالَم متغير.
أما المقدمة الكبرى فهي: كل متغير حادث.
أما النتيجة فهي: العالَم حادث.
ويسمى ذلك بالنتيجة والرأي الذي هو مطلوب الناظر بالنظر.
والأقاويل أو القضايا إذا وضعت في البرهان لاقتباس المطلوب منها
تسمى مقدمات.
والمقدمات قد تكون عقلية كما سبق.
وقد تكون سمعية، أو بعضها سمعي، فإن السمع يفيد اليقين
كخبر رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، والإجماع.
ولا تستغرب من جعلنا البرهان يتكون من مقدمتين - وذلك في
المثال - مع أننا عرفنا البرهان بأنه قول مؤلف من قضايا وأقاويل..
والسبب في ذلك: أن المراد بالقضايا والأقاويل عند أهل المنطق: ما
فوق القول الواحد، أو القضية الواحدة، بناء على أن أقل الجمع
عند المناطقة اثنان.