قد روينا عن جماعة من الصحابة التطوع أو الوتر بركعة واحدة مفصولة منهم:
4243 - عمر: زهير بن معاوية، نا قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه قال: "من عمر بن الخطاب في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- فركع ركعة واحدة، ثم انطلق فلحقه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما ركعت إلا واحدة فقال: هو التطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص". رواه الشافعي عن شيخ عن الثوري، عن قابوس.
قلت: قابوس لين، وأبوه لم يسمع من عمر.
4244 - عثمان: يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن عثمان قال: "قمت خلف المقام وأنا أريد أن لا يغلبني عليه أحد تلك الليلة فإذا رجل يغمزني فلم ألتفت ثم غمزني فالتفت فإذا عثمان بن عفان فتنحيت وتقدم فقرأ القرآن في ركعة".
5245 - فليح، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن عثمان، قال: قلت: "لأغلبن على المقام الليلة فسبقت إليه فبينا أنا قائم أصلي إذا رجل وضع يده على ظهري فنظرت فإذا عثمان -وهو يومئذ أمير- فتنحيت عنه فقام فافتتح القرآن حتى فرغ منه، ثم ركع وجلس وتشهد وسلم في ركعة واحدة لم يزد عليها فلما انصرف قلت: يا أمير المؤمنين إنما صليت ركعة. قال: وهي وتري".
4246 - سعد: ابن عيينة، حدثني إسماعيل بن محمد، عن عمه مصعب بن سعد قال: "قيل لسعد: إنك توتر بركعة. قال: نعم، سبع أحب إليَّ من خمس، وخمس أحب إليّ من ثلاث، وثلاث أحب إليّ من واحدة، ولكن أخفف عن نفسي".
4247 - ابن عيينة، نا يزيد بن خصيفة، عن محمد بن شرحبيل قال: "رأيت سعد بن أبي وقاص صلى العشاء ثم صلى ركعة بعدها".
4248 - عبد الله بن الحارث، ثنا يونس، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة العذري- وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد مسح على وجهه- قال: "رأيت سعدًا إذا صلى العشاء أوتر بركعة". زاد فيه غيره عن يونس: "حتى يقوم من جوف الليل". وقال (خ): وقال الليث: عن يونس فذكره. وأخرجه (?) من حديث شعيب، عن الزهري.