من كره الصلاة مكان العذاب والخسف
3869 - ابن لهيعة (د) (?) ويحيى بن أزهر (د) (?)، عن عمار بن سعد المرادي، عن أبي صالح الغفاري "أن عليًا مر ببابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بالعصر، فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال: إن حبيبي -صلى الله عليه وسلم- نهاني أن أصلي في المقبرة، ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة". كذا رواه عن سليمان بن داود المهري، (د) نا ابن وهب عنهما. ثم قال:
3870 - ونا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة، عن الحجاج بن شداد، عن أبي صالح الغفاري، عن علي بمعناه وفيه: "خرج" بدل "برز". وعن عبد الله بن أبي محلّ الغفاري قال: "كنا مع علي فمررنا على الخسف الذي ببابل فلم يصل حتى أجازه". وعن حجر الحضرمي عن علي قال: "ما كنت لأصلي في أرض خسف الله بها".
فهذا إن صح ليس بمعنى يرجع إلى الصلاة فلو صلى فيها لم يعد، وإنما هو كما:
3871 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أنا ابن الأعرابي، نا الزعفراني، نا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تدخلوا على هؤلاء القوم -يعني أصحاب ثمود- إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فإني أخاف أن يصيبكم مثل الذي أصابهم". أخرجاه من حديث عبد الله بن دينار.
3872 - معمر (خ) (?) عن الزهريّ (م) (?)، عن سالم، عن ابن عمر قال: "لما مر رسول الله بالحجر قال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل الذي أصابهم. ثم قنع رسول الله رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي".