الصبح وقال: "إنه واد حضركم فيه شيطان" فكره أن يصلى بقرب شيطان، وكذلك كره أن يصلى قرب الإبل؛ لأنها خلقت من جن لا بنجاسة موضعها وقال في الغنم: "هي من دواب الجنة".
3865 - إبراهيم بن عيينة, نا أبو حيات، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الغنم من داوب الجنة، فامسحوا رغامها، وصلوا في مرابضها". ويروى نحوه عن سعيد بن محمَّد، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.
3866 - يعقوب بن كاسب، نا ابن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها؛ فإنها من دواب الجنة".
رواه حميد بن مالك عن أبي هريرة قوله. وروينا نحوه من طريق ابن عمر مرفوعًا. قال الشافعي: مراجها الذي لا بعر فيه ولا وبول. قال: وأكره له الصلاة في أعطان الإبل وإن لم يكن فيها قذر لنهيه عليه السلام، فإن صلى أجزأه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى فمر به شيطان فخنقه حتى وجد برد لسانه على يده، ولم يفسد ذلك صلاته.
3867 - مفضل بن صالح، نا سماك، عن جابر بن سمرة: "صلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة المكتوبة فضم يده في الصلاة، فلما صلى قلنا: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: لا، إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وايم الله لولا ما سبقني إليه سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة".
قلت: مفضل واهٍ وأخرجه الدارقطني (?)، وقد مضى معناه من غير وجه.
3868 - أبو خالد الأحمر (خ م) (?)، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى إلى بعير" وفي لفظ "إلى بعيره".