ذو اليدين؟ فقالا: صدق يا رسول الله. فرجع وثار الناس فصلى ركعتين ثم سجد سجدتي السهو". فهذا يدل على بقاء ذي اليدين بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-. قلت: معدي لين.

رواه عنه علي بن بحر وبندار ونصر الجهضمي ولفظهما: "فصلى بهم ركعتين ثم سلم ثم سجد". وقال الحاكم وغيره: من قال ذو الشمالين فيه فقد أخطأ.

3480 - الطيالسي نا شعبة (خ) (?)، عن خبيب بن عبد الرحمن، سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في المسجد وأنا أصلي فدعاني قال: فصليت ثم جئت فقال: ما منعك أن تجيبني حين دعوتك؟ أما سمعت الله يقول: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (?) لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد. قال: فمشيت مع رسول الله حتى كدنا أن نبلغ باب المسجد فقلت: نسي فذكرته. فقال: "الحمد لله رب العالمين" السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته". رواه القطان (خ) (?)، عن شعبة. فيه دلالة على أن جواب الصحابة حين سألهم عما يقول ذو اليدين لم يبطل صلاتهم مع ما روينا عن حماد بن زيد أنهم أومئوا.

سجود الشكر

3481 - إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: "بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، ثم بعث عليًا وأمره أن يقفل خالدًا ومن كان معه إلا رجلًا ممن كان مع خالد أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه. قال البراء: فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي وصفَّنا صفًا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلمت همدان جميعًا، فكتب علي إلى رسول الله بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015