يقول: "سمعت أبا هريرة يقول: قدمت المدينة والنبي -صلى الله عليه وسلم- بخيبر ورجل من بني غفار يؤم الناس" وقال قيس بن أبي حازم، سمعت أبا هريرة يقول: "صحبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنين".

قال الحميدي في هذه المسألة: يحمل حديث ابن مسعود على العمد، فإن قيل: فما دل على ذلك فظاهره العمد والسهو والجهالة. قلنا: صدقت ولكن كان إتيان ابن مسعود من الحبشة قبل بدر، فلما وجدنا إسلام أبي هريرة زمن خيبر، ووجدنا عمران بن حصين حضر صلاة رسول الله مرة أخرى، وقول الخرباق وإسلامه بعد بدر، ووجدنا معاوية بن حديج حضر صلاة رسول الله وقول طلحة، وأسلم ابن حديج قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بشهرين، ووجدنا ابن عباس يصوب ابن الزبير في ذلك ويذكر أنه السنة، ووجدنا ابن عمر روى ذلك وكان إجازة النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن عمر يوم الخندق بعد بدر علمنا أن حديث ابن مسعود خص به العمد دون النيسان، ولو كان حديثه في العمد والنسيان يومئذ لكانت صلوات رسول الله ناسخة له؛ لأنها بعده.

3478 - الوليد، عن الأوزاعي قال: "كان إسلام معاوية بن الحكم في آخر الأمر فلم يأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإعادة، فمن تكلم في صلاته ساهيًا أو جاهلًا مضت صلاته، ومن تعمد استأنفها". قال الشافعي: قال قائل: أفذو اليدين الذي رويتم عنه المقتول ببدر.

قلت: لا، عمران يسميه الخرباق ويقول: قصير اليدين أو مديد اليدين والمقتول ذو الشمالين يعني ابن عبد عمرو بن نضلة.

وعن عروة قال: وممن شهد بدرًا ذو الشمالين ابن عبد عمرو من خزاعة واستشهد بها وكذا قال موسى بن عقبة.

3479 - معدي بن سليمان، حدثثي شعيب بن مطير، عن أبيه -ومطير جاء خبر يصدقه- قال شعيب: يا أبتاه، أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب فأخبرك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى ركعتين ثم سلم، ثم قام واتبعه أبو بكر وعمر وخرج سرعان الناس فلحقه ذو اليدين وأبو بكر وعمر فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أو نسيت؟ قال: ما قصرت الصلاة ولا نسيت. ثم أقبل على أبي بكر وعمر. فقال: ما يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015