يتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسوّى ثيابه، فأذن له -قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد- قال: فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: يا رسول الله، دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة". كذا لفظ (م): "عن فخذيه- أو ساقيه" فلا حجة فيه.
2876 - صالح بن كيسان (م) (?) قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن أباه أخبره أن عثمان وعائشة حدثا "أن أبا بكر استأذن على رسول الله وهو مضطجع لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، فاستأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك. قال: فقضيت إليه حاجتي وانصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله، لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان! قال: إن عثمان رجل حيّي، وإني خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال أن لا يبلغ إليّ حاجته".
ورواه من طريق عقيل (م) (?)، عن الزهري، وليس فيه الفخذ ولا الساق.
2877 - ابن جريج، أخبرني أبو خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد المديني، حدثتني حفصة بنت عمر قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم جالسًا قد وضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له وهو على هيئته، ثم عمر بمثل هذه القصة، ثم عليٌّ، ثم أناس، ثم جاء عثمان فأخذ رسولى الله ثوبه فتجلله، قالت: فتحدثوا ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله، جاء أبو بكر وعمرو علي وسائر أصحابك وأنت على هيئتك، فلما جاء عثمان تجللت بثوبك! فقال: ألا أستحيي ممن تستحي منه الملائكة".
2878 - وعبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن أبي يعفور، عن عبد الله بهذا وفيه: "فوضع ثوبه بين فخذيه" فالأشبه أن يكون وضع طرفيه بين فخذيه وإنما تنكشف بذلك في الغالب ركبتاه دون فخذيه.