حمله بعضهم عن عبد الله بن رباح على الوهم.

2821 - الأسود بن شيبان (د) (11) , عن خالد بن سمير قال: "قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري -وكانت الأنصار تفقهه- فحدثنا قال: نا أبو قتادة فارس رسوله الله -صلى الله عليه وسلم- ... " فذكر قصة نومهم عن الصلاة إلى أن قال: "فما استيقظنا إلا بالشمس طالعة علينا، فقمنا وَهلين لصلاتنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رويدًا. حتى تعالت الشمس، ثم قال: من كان يصَلي هاتين الركعتين قبل صلاة الغداة فليصلهما. قال: فصلاهما من كان يصليهما ومن كان لا يصليهما، ثم أَمر فنودي بالصلاة ثم تقدم فصلى بنا فلما سلم قال: إنا بحمد الله لم نكن في شيء من أمر الدنيا شغلنا عن صلاتنا ولكن أرواحنا كانت بيد الله أرسلها إذ شاء، فمن أدركته هذه الصلاة من غد صالحًا فليصل معها مثلها". فهذا لا يتابع عليه قاله البخاري، وقد صرح في الحديث الماضي بأن لا يجب مع القضاء غيره.

2822 - مكي بن إبراهيم، ثنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين" سرينا مع رسول الله في غزاة، فلما كان في آخر السحر عرسنا فما استيقظنا حتى أيقظنا حر الشمس، فجعل الرجل منا ينتبه فزعًا دهشًا، فلما استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا فارتحلنا، ثم سرنا حتى ارتفعت الشمس، ثم نزلنا فقضى القوم حوائجهم، ثم أمر بلالا فأذن فصلينا ركعتين، ثم أمره فأقام، ثم صلى الغداة، فقلنا: يا نبي الله! ألا نقضيها من الغد لوقتها؟ فقال: ينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم! ".

قلت: إِسناده صالح.

2823 - وقال زائدة، عن هشام، عن الحسن أن عمران حدثه بمعناه.

قلت: خرجه (د) (?) من طريق يونس، عن الحسن.

2824 - يونس (م) (?)، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى أدركه الكرى فعرس وقال لبلال: اكلأ لنا الليل. فصلى بلال ما قدر له، ونام رسول الله وأصحابه، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا بلال ولا أحد من الصحابة، حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015