الحسن. وهذا إسناد غريب عزيز.
2791 - أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، أخبرني أبي، أنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج، أخبرني عبد الرحمن بن هرمز أن بريد بن أبي مريم أخبره سمعت ابن عباس ومحمد بن علي -هو ابن الحنفية- بالخيف يقولان: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقنت في صلاة الصبح وفي وتر الليل بهؤلاء الكلمات: اللهم اهدني فيمن هديت ... " إلى آخره.
قلت: والد أبي يحيى هو أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة، وما علمت فيهما جرحًا مع نكارة الحديث، وطريق أبي إِسحاق، عن بريد أثبت؛ فقد رواه عن أبي إِسحاق جماعة.
2792 - أخبرنا الحاكم، أنا أبو الوليد الفقيه، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا هشام
ابن خالد الأزرق، نا الوليد بن مسلم، نا ابن جريج، عن ابن هرمز، عن بريد بن أبي مريم،
عن ابن عباس قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا دعاء ندعو به في القنوت من صلاة الصبح:
اللهم اهدنا فيمت هديت ... " فذكره. ورواه مخلد بن يزيد الحراني، عن ابن جريج ...
فذكر رواية بريد مرسلة في تعليم النبي-صلى الله عليه وسلم- أحد ابني بنته هذا الدعاء في وتره، ثم قال بريد: سمعت ابن الحنفية وابن عباس يقولان: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولها في قنوت الليل" وكذلك رواه أبو صفوان الأموي، عن ابن جريج فقال: عن عبد الله بن هرمز قال في حديث ابن عباس وابن الحنفية في قنوت صلاة الصبح. فصح بهذا كله أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح وقنوت الوتر وأن بريدًا رواه بالوجهين.
2793 - معاوية بن صالح، عن عبد القاهر، عن خالد بن أبي عمران (?) قال: "بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت هنية، فقال: يا محمد، إن الله لم يبعثك سبابًا ولا لعانًا، وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذابًا {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} (?) ثم علمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد (?)، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد إن عذابك بالكافرين (مُلْحِق) (?) ". هذا مرسل.