2134 - عوف بن الأعرابي، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس "قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال وهي من المثاني؟ فقرنتم بينهما، ولم تجعلوا بينهما سطرًا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطول، ما حملكم على ذلك؟ فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مما ينزل عليه من السور التي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا أنزلت عليه الآيات يقول: ضعوا هذه الآيات في موضع كذا وكذا، وكان إذا نزلت عليه السورة يقول: ضعوا هذه في موضع كذا وكذا. وكانت الأنفال أول ما أنزل عليه بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها، تشبه قصتها فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يبين أمرها، فظننت أنها منها، من أجل ذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطرًا فيه بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتهما في السبع الطول".

2135 - أبن عيينة (د) (?)، عن عمرو، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم" رواه عن جماعة (د)، عن سفيان بعضهم لم يقل: عن ابن عباس.

2136 - الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج، لنا عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قاله: "كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا نزل بسم الله الرحمن الرحيم، علموا أن السورة قد انقضت". رواه محمد بن عمرو الغزي، عن الوليد، فأدخل بين عمرو وابن عباس سعيدًا.

2137 - علي بن مسهر (م) (?)، ثنا المختار بن فلفل، عن أنس: "بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: نزلت عليّ آنفًا سورة. فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ... } إلى آخرها، ثم قال: هل تدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: نهر وعدنيه ربي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015