قلت: وإِسناده حسن.
ابن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، حدثني سلمان الفارسي فذكر الحديث في قصة إسلامه وفيه فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كاتب يا سلمان. فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها وأربعين أوقية وأعانني أصحاب رسول اللَّه بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية وعشر كل رجل منهم على قدر ما عنده إلى أن قال: نحمل إلى رسول اللَّه الودي ويضعه بيده ويسوي عليها فوالذي بعثه بالحق ما ماتت منها ودية واحدة وبقيت على الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب فقال رسول اللَّه: أين الفارسي؟ فدعيت له فقال: خذ هذه فأدّ ما عليك. قلت: يا رسول اللَّه، وأين تقع هذه مما علي؟ قال: فإن اللَّه سيؤدي عنك بها فوالذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان".
علي بن عاصم، نا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن زيد بن صوحان، عن سلمان في قصة إسلامه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لمن أنت؟ قلت: لامرأة من الأنصار جعلتني في حائط لها قال: يا أبا بكر اشتره فاشتراني أبو بكر فأعتقني".
قلت: علي واه.
وقال المؤلف: قد يجوز أن يكون عتاقه لم يحصل بأن لم يعلق من الغسلات واحدة حتى أعاد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غرسها فحملت من عامها فاشتراه أبو بكر فيما بين ذلك وأعتقه.
من كاتب عبده على عرض أو عرض ونقد
16632 - أيوب، عن نافع (?): "أن حفصة أم المؤمنين كاتبت عبدًا لها على رقيق، قال نافع: فأدركت أنا ثلاثة من الذين أدوا في مكاتبتهم".
16633 - عباد بن العوام، عن ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر: "أنه كان لا يرى بأسًا بالكتابة على الوصفاء".
16634 - حماد بن زيد، عن عبيد اللَّه (?) بن أبي بكر بن أنس قال: "هذه مكاتبة سيرين عندنا: هذا ما كاتبَ أنس بن مالك غلامه سيرين كاتبه على كذا وكذا ألف وعلى غلامين