16221 - شعيب، عن الزهري، قال السائب بن يزيد: "بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج اعتزل عبد الرحمن الطريق، ثم قال لرَباح بن المُعترف: غنّنا يا أبا حسان، وكان يحسن النَصْبَ، فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: ما بأس بهذا تلهو أو تقصر عنا، فقال عمر: فإن كنت آخذًا فعليك بشر ضِرار بن الخطاب - وضرار رجل من محارب بن فهر" رواه بشر بن شعيب، عن أبيه. النصب ضرب من أغاني الأعراب يشبه الحداء. ومر في الحج خبر خوات بن جبير: ما زلت أغنيهم إلى السحر - يعني عمر وأبا عبيدة.
16222 - معمر، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: "رأيت أسامة بن زيد جالسًا في المجلس (?) رافعًا إحدى رجليه على الأخرى راشعًا عقيرته -حَسِبته قال-: يتغنّى النَصْبَ".
شعيب، عن الزهري، عن عمر، أن محمد بن عبد اللَّه بن نوفل أخبره: "أنه رأى أسامة في مسجد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- مضطجعًا رافعًا إحدى رجليه على الأخرى يتغنى بالنصب". وكذلك قال يونس بن يزيد وغيره، عن الزهري، قال مسلم: أخطأ معمر.
16223 - شعيب، عن الزهري، أخبرني سليمان أنه حدثه من لا يُتهم أنه سمع أبا مسعود الأنصاري -وكان قد شهد بدرًا- وهو جد زيد بن حسن أبو أمه قال سليمان: فأخبرني من سمعه وهو على راحلته وهو أمير الجيش رافعًا عقيرته يتغنى النصب.
16224 - وعن الزهري، أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أن أباه أخبره "أنه سمع عبد اللَّه بن الأرقم رافعًا عقيرته يتغنى، فلا واللَّه ما رأيت رجلًا ممن أدركت أُراه قال: كان أخشى للَّه من ابن الأرقم".
16225 - معمر، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان قال: قال ابن الزبير -وكان متكئًا-: "تغنى بلال، فقال له رجل: تتغنى! فاستوى جالسًا ثم قال: وأي رجل من المهاجرين لم أسمعه يتغنى النصب! ".
16226 - عن ابن جريج: "سألت عطاء عن الغناء بالشعر، فقال: لا أرى به بأسًا ما لم يكن فحشًا".
من يجمع على جاريته وغلامه المغنيين أصحابه
قال الشافعي: هذا سفه تُردّ به شهادته، وهو في الجارية أكثر من قِبَل أن فيه سفهًا ودياثة.