ليُذهب به الباطل، ويبطل بها اللعب والزفن والزمارات والمزاهر والكَنّارات والتصاوير والشعر والخمر، فمن طعمها أقسم بيمينه وعزته لمن شربها بعدما حرمتها لأعطشنه يوم القيامة، ومن تركها بعدما حرمتها سقيته إياها من حظيرة القدس" الكنارات يقال: العيدان، وقيل: الدفوف، وقيل: الكوبة النرد والأرجح أنها الطبل.

16212 - زيد بن الحباب، عن أبي مودود المدني، عن عطاء بن يسار (?) عن كعب، قال: "إن فيما أنزل اللَّه على موسى: إنا أنزلنا الحق لنبطل به الباطل، واللعب والكنارات والمزامير والشعر والخمر، فأقسم ربي لا يتركها عبد خشية مني إلا سقيته من حياض القدس". قال أبو مودود: المزامير الدفوف المربعة، والكنارات الطنابير. أخبرناه الحاكم، نا أبو إسحاق المزكي، نا ابن خزيمة، ثنا شَعْثم بن أُصيل العجلي إملاء نا زيد.

المعيشة بالغناء

قال الشافعي: لا تجوز شهادته، وذلك أنه سن اللهو المكروه الذي يشبه الباطل، فإن صانعه منسوب إلى السفه وسقاطة المروءة وإن لم يكن بيِّن التحريم.

16213 - صفوان بن عيسى، نا حميد الخراط، عن عمار الدُهني، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء، عن ابن مسعود: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قال: هو واللَّه الغناء".

قلت: حميد ليس بعمدة.

16214 - وقال عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في الآية قال: "هو الغناء". ورويناه عن مجاهد والنخعي وعكرمة.

16215 - الثوري، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس: " {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} (?) قال: هو الغناء بالحميرية، اسمُدي لنا تَغنّي لنا".

16216 - شعبة، عن الحكم، عن حماد، عن إبراهيم (?) قال ابن مسعود: "الغناء ينبت النفاق في القلب".

محمد بن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن كعب، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد (?) عن ابن مسعود: مثله، زاد: "كما ينبت الماء الزرع، والذِّكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع".

قلت: هما منقطعان.

سلّام بن مسكين، نا رجل، عن أبي وائل، عن ابن مسعود مرفوعًا: "الغناء ينبت النفاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015