الستر على بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، قالت: ورأى بين طُوَيْهَا فرسًا له جناحان من بُرْقع، قال: فما هذا الذي أرى في وسطهن؟ قالت: فرس، قال: "وما عليه؟ " قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان! قالت: أوَسمعت أن لسليمان بن داود خيلًا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى بدت نواجذه". قال فيه أبو داود: من غزوة تبوك أو خيبر. قال المؤلف: ثبت النهي عن التصاوير والتماثيل من طرق، فيحتمل أن يكون المحفوظ قدومه من خيبر وأنه كان قبل التحريم، فمن روى التحريم أبو هريرة وإسلامه سنة سبع. وفيه عن جابر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "أمر عمر زمن الفتح أن يمحو كل صورة في الكعبة، فلم يدخلها عليه السلام حتى محيت كل صورة فيها". وكانت عائشة زمن خيبر بنت أربع عشرة سنة.
قلت: خاضوا في الإفك قبل هذا الوقت، وكانت امرأة.
قال: وذكر الحليمي أنه إن عمل من خشب أو حجر أو صفر شبه آدمي تام كالوثن وسط كسره، ولم يجز إمساكه لهن.
المراجيح
16199 - أبو أسامة (م) (?) عن هشام (خ) (?)، عن أبيه، عن عائشة: "تزوجني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لستٍ، وبنى بي وأنا ابنة تسع، فقدمت المدينة فوُعكت شهرًا، فوفى شعري جميمة، فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي، فصرخت بي، فأتيتها، وما أدري ما يراد بي، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب، فقلت: هذه هذه حتى ذهب نفسي، فأدخلتني بيتًا، فإذا نسوة من الأنصار فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فغسلن رأسي وأصلحنني فلم يرعْني إلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلمنني إليه".
محمد بن عمرو، عن يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب، قالت عائشة: قالت "لما قدمنا المدينة نزلنا السُنح في بني الحارث ابن الخزرج، فإني لأترجّح بين عذقين وأنا ابنة تسع، إذ