زيد قال: "كنت رجلًا راميًا، فكان عقبة بن عامر يدعوني يقول: اخرج بنا يا خالد نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: تعال أحدثك، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن اللَّه يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة؛ صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، فارموا واركبوا، وإن ترموا أحب إليّ من أن تركبوا، وليس من اللَّهو إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها". رواه ابن المبارك، والوليد بن مزيد، واللفظ له عنه.

هشام (ت ق) (?)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن عبد اللَّه بن يزيد (?) الزرشي (?)، عن عقبة مرفوعًا بمعناه، وقال: "كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق". كذا في كتابي، وقال غيره: عبد اللَّه بن زيد الزرقي.

16192 - عمرو بن الحارث (خ م) (?)، نا أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة: "دخل عليّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند رسول اللَّه! فأقبل عليه رسول اللَّه فقال: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وقالت: كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه خده على خدي، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: اذهبي".

16193 - شريك (ق) (?)، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عياض الأشعري: "أنه شهد عيدًا بالأنبار فقال: ما لي لا أراكم تِقلّسون، كانوا في زمان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يفعلونه". ورواه عنه يوسف بن عدي، ثم قال يوسف: التقليس أن يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015