مخلوق. قال له الشافعي: كفرت باللَّه العظيم".

16128 - أخبرنا الحاكم، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر العدل، حدثني حمل بن عمرو العدل، ثنا محمد بن عبد اللَّه بن فُورِش، عن علي بن سهل الرملي أنه قال: "سألت الشافعي عن القرآن فقال لي: كلام اللَّه غير مخلوق، قلت: فمن قال بالمخلوق فما هو عندك؟ قال: كافر. فقلت: من لقيتَ قالوا ما قلتَ؟ قال: ما لقيت أحدًا منهم إلا قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر عندهم".

قلت: ابن فورش لا أعرفه.

16129 - الساجي، نا الربيع، سمعت الشافعي يقول: "لأن يلقى اللَّهَ العبدُ بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء. وذلك أنه رأى قومًا يتجادلون في القدر بين يديه، فقال الشافعي: في كتاب اللَّه المشيئة له دون خلقه، والمشيئة إرادة اللَّه يقول اللَّه: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (?)، فأعلم خلقه أن المشيئة له وكان يثبت القدر".

16130 - أخبرنا الحاكم، نا الزبير بن عبد الواحد، حدثني حمزة بن علي العطار بمصر، نا الربيع قال: "سئُل الشافعي عن القدر فأنشأ يقول:

ما شئتَ كان وإن لم أشا ... وما شئتُ إن لم تشا لم يكن

خلقت العباد على ما علمت ... ففي العلم يجري الفتَى والمُسن

على ذا مننت وهذا خذلت ... وهذا أعنت وذا لم تُعِنْ

فمنهم شقي ومنهم سعيد ... ومنهم قبيح ومنهم حَسن"

16131 - الربيع، سمعت البويطي يقول: "من قال: القرآن مخلوق. فهو كافر، قال اللَّه: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (?) فأخبر تعالى أنه يخلق الخلق بكن، فمن زعم أن كن مخلوق فقد زعم أن اللَّه يخلق الخلق بخلق".

16132 - يحيى بن زكريا سمعت المزني يقول: "القرآن كلام اللَّه غير مخلوق".

يوسف بن موسى المروروذي قال: كنا عند أبي إبراهيم المزني جماعة من خراسان وكنا نجتمع عنده بالليل فيلقي المسألة فيما بيننا ويقوم للصلاة، فإذا سلم التفت إلينا فيقول: أرأيتم لو قيل لكم كذا وكذا بماذا تجيبونهم؟ ويعود إلى صلاته، فقمنا ليلة فتقدمت أنا وأصحاب لنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015