قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها". ورواه (خ) (?) مختصرًا.

ويحيى بن بكير، نا الليث، عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب، عن ابن شهاب، عن حميد، عن أمه قالت: "ما سمعت رسول اللَّه يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول اللَّه يقول: "لا أعده كاذبًا. الرجل يصلح بين الناس يقول القول لا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها" (?). وكدلك رواه نافع بن يزيد وغيره، عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبي بكر.

16081 - موسى بن عقبة، أخبرني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن إبراهيم خليل الرحمن لم يكذب قط إلا ثلاث كذبات: قوله في آلهتهم: بل فعله كبيرهم هذا. وقوله حين دعوه إلى أن يحاج آلهتهم: إني سقيم. وقوله لسارة: أختي". صحيح، وأخرجاه من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة. وقوله: "بل فعله كبيرهم" خرج مخرج التقريع، والبيان أن آلهتهم لا صنع لها. وقوله: "إني سقيم" أي سيسقم.

قلت: كقوله: {إِنَّكَ مَيِّتٌ} (?).

وقوله: "أختي" عنى أخوة الإسلام.

الوعد وإخلافه لعذر أو لغير عذر

16082 - إبراهيم بن طهمان (د) (?)، عن بُديل، عن عبد الكريم، عن عبد اللَّه بن

شقيق، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن أبي الحمساء قال: "بايعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل أن يُبعث، فبقيتْ له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك، فنسيته يومي ذلك والغد، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه، فقال لي: يا فتى لقد شققت علي، أنا هاهنا من ثلاث أنتظرك". كذا قال عن أبيه. قال الذهلي: هذا عندنا عبد الكريم بن عبد اللَّه بن شقيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015