رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمشي في حرة المدينة عشاءً فاستقبله أُحد، فقال: يا أبا ذر، ما أحب أن أحدًا ذاك لي ذهبًا تأتي عليّ ليلة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد اللَّه هكذا وهكذا. وأومأ بيده ثم قال: يا أبا ذر. قلت: لبيك وسعديك يا رسول اللَّه. قال: ألا إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا، ثم قال لي: مكانك، لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع إليك. قال فانطلق حتى غاب عني، فسمعت صوتًا فتخوفت أن يكون عرض لرسول اللَّه فأردت أن آتيه، ثم ذكرت قوله لا تبرح. قال: فقلت: يا رسول اللَّه، سمعت صوتًا فأخبرني أن يكون عرض لك، ثم ذكرت قولك فأقمت. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذاك جبريل أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يُشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة. قلت: يا رسول اللَّه، وإن زنى وسرق؟ قال: وإن زنى وسرق".
16036 - وعمر بن حفص بن غياث (خ) (?)، نا أبي، نا الأعمش حدثني أبو صالح، عن أبي الدرداء نحوه. قال (خ): حديث أبي صالح عن أبي الدرداء مرسل.
16037 - النضر بن شميل (خـ) (?)، أنا شعبة، ثنا حبيب بن أبي ثابت والأعمش وعبد العزيز بن رفيع قالوا سمعنا زيد بن وهب، عن أبي ذر قال رسول اللَّه: "إن جبريل أتاني فبشرني أن من مات من أمتي لا يُشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة. قلت وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قال الأعمش -يعني لزيد-: إنما يروى هذا عن أبي الدرداء. قال: أما أنا فسمعته من أبي ذر".
جرير (خ) (?)، عن عبد العزيز بن رفيع، عن زيد، عن أبي ذر قال: "خرجت ليلة فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمشي ليس معه أحد. . . " وفيه: "عرض لي جبريل فقال بشِّر أمتك أنه من