عن حسان ابن ثمامة قال: "زعموا أن حذيفة عرف جملًا له سرق، فخاصم فيه إلى قاضي المسلمين فصارت على حذيفة يمين في القضاء، فأراد أن يشتري يمينه، فقال: لك عشرة دراهم. فأبى، فقال: لك عشرون، فأبى، فقال: لك ثلاثون، فأبى، فقال: لك أربعون، فأبى، فقال حذيفة: أترك جملي، فحلف أنه جمله ما باعه ولا وهبه". ويذكر عن جُبير بن مطعم "أنه فدى يمينه بعشرة آلاف درهم". ويُذكر عن عمر "في خصومة بينه وبين معاذ بن عفراء، فحلف عمر ثم قال: أتراني أني قد استحققتها بيميني، اذهب الآن فهي لك".

كيف يحلف أهل الذمة والمستأمنون

15994 - الأعمش (خ م) (?)، عن شقيق، عن عبد اللَّه مرفوعًا: "من حلف على يمين هو فيها فاجر. . . " الحديث. فقال الأشعث: "فيَّ واللَّه كان ذاك، كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني، فقدمته إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ألك بينة؟ قلت لا. فقال لليهودي: احلف. قلت: يا رسول اللَّه، إذًا يحلف. . . " الحديث.

15995 - عقيل عن ابن شهاب (د) (?) أنه سمع رجلًا من مزينة ممن يتبع العلم ويعيه يحدث سعيد ابن المسيب أن أبا هريرة قال: "بينا نحن جلوس عند رسول اللَّه. . . " فذكر الحديث في اليهودي الذي زنى بعدما أحصن قال: فانطلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يؤمّ بيت المدراس، فقال لهم: يا معشر اليهود، أنشدكم باللَّه الذي أنزل التوراة على موسى، ما تجدون في التوراة من العقوبة على من زنى وقد أحصن. . . ".

15996 - ابن إسحاق، حدثني حسين بن عبد اللَّه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "كتب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى يهود: من محمد رسول اللَّه أخي موسى وصاحبه بعثه اللَّه بما بعثه به، إني نشدتكم باللَّه وما أنزل اللَّه على موسى يوم طور سيناء، وفلق لكم البحر وأنجاكم، وأهلك عدوكم، وأطعمكم من المن والسلوى، وظلل عليكم الغمام؛ هل تجدون في كتابكم أني رسول اللَّه إليكم وإلى الناس كافة؟ فإن كان ذلك كذلك فاتقوا اللَّه وأسلموا، وإن لم يكن عندكم فلا تباعة عليكم".

قلت: حسين تركه النسائي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015