أسلمنا يوم كذا وكذا وخضرمنا آذان النعم، قال: اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ولا تمسوا ذراريهم، لولا أن اللَّه لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا. قال الزبيب: فدعتني أمي، فقالت: هذا الرجل أخذ زِرْبيتي، فانصرفت إلى نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعني فأخبارته- فقال لي: أحبسه. فأخذت بتلبيبه وقمت معه مكاننا ثم نظر إلينا نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمين فقال: ما تريد بأسيرك؟ فأرسلته من يدي، فقام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال للرجل: رد على هذا زربية أمه. قال: يا نبي اللَّه إنها خرجت من يدي. قال: فاختلع نبي اللَّه سيف الرجل فأعطانيه، فقال لرجل: اذهب فزده آصعًا من طعام. قال: فزادني آصعا من شعير".
خضرمنا: قطعنا طرف الأذن، وكان ذلك في الأموال علامة لمن أسلم. قاله الخطابي. وفي هذا استعمال اليمين مع الشاهد في غير الأموال، لكن إسناده ليس بذاك ويحتمل أن يكون اليمين قصد بها هنا المال.
15958 - الشافعي، أنا إبراهيم بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن ابن المسيب (?) "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد".
15959 - وأنا الزنجي، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب (?) "أن النبي قال في الشهادة: فإن (جاءوا بشاهد أحلف) (?) مع شاهده".
15960 - مطرف بن مازن، ثنا ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده "قضى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بشاهد ويمين في الحقوق".
قلت: مطرف كذبه ابن معين.
النفيلي، ثنا محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده "أن رسول اللَّه قضى باليمين مع الشاهد". محمد واه.
15961 - ابن وهب، نا عثمان بن الحكم، حدثني زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن زيد بن ثابت "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى بيمين وشاهد".
قلت: هذا منكر، عثمان تكلم فيه.
15962 - جويرية بن أسماء، عن عبد اللَّه بن يزيد مولى المنبعث، عن رجل مصري، عن سُرّق "قضى رسول اللَّه بيمين وشاهد" رواه مسدد وسهل بن بكار عنه.
15963 - طلحة بن زيد -قلت: متروك- ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه (?)، عن علي "أن رسول اللَّه وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقضون بشهادة الشاهد الواحد ويمين المدعي" قال