هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين: بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذه فرائض الصدقة التي فرضها اللَّه على المسلمين التي أمر اللَّه بها رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فمن سألها من المسلمين على وجهها فليعطها، ومن سأل فوقها فلا يعط".
15774 - (م وخ مختصرًا) (?) عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي "أن عتبة بن فرقد بعث إلى عمر معه ومع غلام لعتبة من أذريبجان بخبيص جيد صنعه في السلال عليها اللبود، فلما انتهى إلى عمر كشف عمر عن الخبيص فقال عمر: أشبع المسلمون في رحالهم من هذا؟ فقال الرسول: اللهم لا. فقال عمر: لا أريده، وكتب إلى عتبة: أما بعد فإنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك، فأشبع من قبلك من المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك، ثم قال: ائتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا السراويلات والخفاف وارموا الأغراض وألقوا الركب وانزوا نزوًا وعليكم بالمعدية وذروا التنعم وزي العجم وإياكم ولبس الحرير فإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهانا عن لبس الحرير إلا هكذا ووضع أصبعيه السبابة والوسطى".
ختم الكتاب
15775 - شعبة (خ م) (?)، عن قتادة، عن أنس قال: "لما أراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لا يقرءون كتابك إذا لم يكن مختومًا. فاتخذ خاتما من فضة ونقشه محمد رسول اللَّه، فكأنما انظر إلى بياضه في يده".
معمر (ت) (?)، عن ثابت، عن أنس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صنع خاتما من ورق فنقش فيه محمد رسول اللَّه، وقال: لا تنقشوا عليه".