نصراني لا يدخل المسجد. فانتهره عمر وهم به وقال: لا تكرموهم إذ أهانهم اللَّه، ولا تدنوهم إذ أقصاهم اللَّه، ولا تأتمنوهم إذ خونهم اللَّه - عز وجل".
عمرو بن حماد، عن أسباط، عن سماك، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى "أن عمر أمره أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد، وكان لأبي موسى كاتب نصراني يرفع إليه ذلك فعجب عمر وقال: إن هذا الحافظ. وقال: إن لنا كتابًا في المسجد وكان جاء من الشام فادعه فليقرأ. قال أبو موسى: إنه لا يستطيع أن يدخل المسجد. فقال عمر: أجنب هو؟ قال: لا، بل نصراني. قال: فانتهرني وضرب فخذي وقال: أخرجه وقرأ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (?) قال أبو موسى: واللَّه ما توليته إنما كان يكتب. قال: أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب لك؟ ! لا تدنهم إذ أقصاهم اللَّه ولا تأمنهم إذ أخانهم اللَّه، ولا تعزهم بعد إذ أذلهم اللَّه. فأخرجه".
15772 - مالك (خ م) (?)، حدثني أبو ليلى عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه. . . فذكر حديث القسامة، وفيه قال: "فكتب إليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ذلك، فكتبوا: إنا واللَّه ما قتلناه". وعن عبد اللَّه بن عكيم "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب إلى أرض جهينة". وحديث عمرو بن حرم: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حرم فقرئت على أهل اليمن".
15773 - الأنصاري (خ) (3)، حدثني أبي، حدثني ثمامة بن عبد اللَّه أن أنسًا حدثه "أن أبا بكر كتب