بعض مغازيه فأتته جارية سوداء فقالت: يا رسول اللَّه، إني كنت نذرت إن ردك اللَّه سالمًا أن أضرب بين يديك بالدف. فقال: إن كنت نذرت فاضربي. قال: فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحتها وقعدت عليه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر".
15514 - الحارث بن عبيد [أبو] (?) قدامة (د) (?)، عن عبيد اللَّه بن الأخنس، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده "أن المرأة أتت فقالت: يا رسول اللَّه إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف. فقال: أوف بنذرك". قال المؤلف: يشبه أن يكون أذن لها؛ لأنه فعل مباح، وفيه إظهار الفرح بظهوره ورجوعه سالمًا لا أنه يجب بالنذر.
قلت: إِسناده قوي.
كراهية النذر
15515 - الثوري (خ م) (?)، عن منصور، عن عبد اللَّه بن مرة، عن ابن عمر "نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النذر وقال: إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل - أو قال: الشحيح"،
15516 - إسماعيل بن جعفر (م) (?)، نا عمرو بن أبي عمرو، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن النذر لا يقرب من ابن آدم شيئًا لم يكن اللَّه قَدَّره له، ولكن النذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرجه" ورواه (خ) (?) من طريق أبي الزناد.
من نذر المشي إلى بيت اللَّه تبررًا
قال الشافعي: إن قدر لزمه، وقال أصحابنا: لأن المشي إلى موضع البِرَّ بِرٌّ، قال تعالى: