مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا".
أكل الترياق
15186 - سعيد بن أبي أيوب (د) (?)، نا شرحبيل بن يزيد، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي سمعت عبد اللَّه بن عمرو سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقًا أو تعلقت تميمة أو قلت الشعر من قبل نفسي".
قلت: هذا حديث منكر، تكلم في ابن رافع من أجله، أو لعله من خصائصه عليه السلام فإنه رخص في الشعر لغيره.
ما يحل من الميتة للمضطر
قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (?) وقال: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ} إلى قوله: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} (?) قال مجاهد: " {غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ} يقول: غير قاطع الطريق ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية اللَّه".
15187 - أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: "مات بغل -أو ناقة- عند رجل، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليستفتيه، فزعم جابر أن رسول اللَّه قال لصاحبها: أما لك ما يغنيك عنها: قال: لا. قال: اذهب كلها".
قلت: سنده قوي.
حماد بن سلمة (د) (?)، عن سماك، عن جابر "أن رجلًا نزل الحرة ومعه أهله وولده فقال رجل: إن ناقة لي ضلت فإن وجدتها فأمسكها. فوجدها فلم يجد صاحبها، فمرضت، فقالت امرأته: انحرها. فأبى فنفقت فقالت: اسلخها حتى نقدد شحمها ولحمها ونأكله. فقال: حتى أسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فأتاه فسأله فقال: هل عندك غنى يغنيك؟ قال: لا. قال: فكلوها. قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر فقال: هلا كنت نحرتها. قال: استحييت منك"