وقريظة حاربوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأجلى بني النضير وأقر قريظة. . . " الحديث، وفيه: "وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم قوم عبد اللَّه بن سلام وبني حارثة وكل يهودي كان بالمدينة، وكان اليهود والنصارى ومن سواهم من الكفار لا يقرون فيها فوق ثلاثة أيام على عهد عمر، ولا أدري أكان عمر يفعل ذلك بهم أم لا".

قلت: صدر الحديث في الصحيحين.

14580 - الليث (خ م) (?) حدثني المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة: "بينما نحن جلوس في المسجد إذ خرج إلينا رسول اللَّه فقال: انطلقوا إلى يهود. فخرجنا معه حتى جئنا إلى بيت المدارس، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فناداهم فقال: يا معشر يهود، أسلموا تسلموا. قالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال لهم: ذلك أريد، أسلموا تسلموا. قالوا: قد بلغت يا أبا القاسم. فقال لهم: ذلك أريد. ثم قالها الثالثة وقال: اعلموا أن الأرض للَّه ولرسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن وجد منكم شيئًا من ماله فليبعه وإلا فاعلموا أنما الأرض للَّه ولرسوله".

حد الحجاز وهو جزيرة العرب

قال سعيد بن عبد العزيز (د) (?): جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصي اليمن إلى تخوم العراق إلى البحر. وقال أبو عبيدٍ: هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن، وأما العرض فما بين رمل يَبْرين إلى منقطع السماوة. ثم قال: وقال الأصمعي: جزيرة العرب من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول، وأما العرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطرار الشام. وقال أبو عبد الرحمن المقرئ: هي من لدن القادسية إلى قعر عدن إلى البحرين.

14581 - أشهب (د) (?) قال مالك: "أجلى عمر أهل نجران ولم يجلوا من تيماء؛ لأنها ليست من بلاد العرب فأما الوادي فإني أرى أنما لا يجلى من فيها من اليهود أنهم لم يروها من أرض العرب". قال الشافعي: وإن سأل من يؤخذ منه الجزية أن يعطيها ويجري عليه الحكم على أن يسكن الحجاز لم يكن ذلك له والحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها كلها ولم أعلم أحدًا أجلى ذميا من اليمن وليست اليمن بحجاز فلا يجليهم أحد من اليمن ولا بأس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015