المعرفة، وليس كل أحد يعرفهم فلابد من غيار يتميزون به عن المسلمين".
14556 - ابن وهب، حدثني عاصم بن حكيم، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبيه، عن عقبة بن عامر: "أنه مر برجل هيئته هيئة مسلم، فسلم فرد عليه عقبة وعليك ورحمة اللَّه وبركاته، فقال له الغلام: أتدري على من رددت؟ فقال: أليس برجلٍ مسلم؟ فقالوا: لا، ولكنه نصراني، فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال: إن رحمة اللَّه وبركاته على المؤمنين؛ لكن أطال اللَّه حياتك وأكثر مالك" وروينا عن ابن عمر معناه في الابتداء بالسلام.
قلت: عاصم ثقة.
باب
14557 - سهيل (م) (?) عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيقه". وفي لفظ (م) (?): "إذا لقيتموهم فلا تبدءوهم بالسلام، واضطروهم إلى أضيق الطرق" قال: هذا للنصارى في النعت، ونحن نراه للمشركين".
ولا يدخلوا مساجدنا بلا إذن
14558 - أسباط بن نصر، عن سماك، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى: "أن عمر أمره أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد، وكان لأبي موسى كاتب نصراني يرفع إليه ذلك، فعجب عمر وقال: إن هذا لحافظ. وقال: إن لنا كتابًا في المسجد وكان جاء من الشام فادعه فليقرأ. قال أبو موسى: إنه لا يستطيع أن يدخل المسجد، قال عمر: أجنب هو؟ قال: لا؛ بل نصراني. قال: فانتهرني وضرب فخذي وقال: أخرجه. وقرأ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (?). . . " وذكر الحديث.