عمرو بن أقيش كان له ربًا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أحد فقال: أين بنو عمي؟ فقالوا: بأحد، فقال أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال أين فلان؟ قالوا: بأحد، فلبس لأمته وركب فرسه ثم توجه قبلهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو! فقال: إني قد آمنت، فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحًا، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سليه حمية لقومك أم غضبًا لهم أم غضبًا للَّه ورسوله، فقال: بل غضبًا للَّه وسوله، فمات فدخل الجنة وما صلى للَّه صلاة".
باب النية الصالحة
14430 - شعبة (خ م) (?) عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: "جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليعرف، فمن في سبيل اللَّه؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه".
الثوري (خ) (?) وأبو معاوية (م) (?) عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى "أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: يا رسول اللَّه، الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياءً، قال: من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه".
14431 - بقبة (د س) (?) حدثني بحير، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن سعاذ، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "الغزو غزوان، فأما من ابتغى وجه اللَّه وأطاع الإمام وأنفق الكريمة، وياسر الشريك واجتنب الفساد؛ فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرًا ورياءً وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض؛ فإنه لن يرجع بكفاف".
14432 - ابن مهدي، حدثني محمد بن أبي الوضاح، عن العلاء بن عبد اللَّه بن رافع، عن حنان بن خارجة، عن عبد اللَّه بن عمرو أنه قال: يا رسول اللَّه، أخبرني عن الجهاد والغزو. قال: يا عبد اللَّه، إن قاتلت صابرًا محتسبًا بعثك اللَّه صابرًا محتسبًا، وإن قاتلت مرائيًا مكاثرًا بعثك اللَّه مرائيًا مكاثرًا على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك اللَّه على