يحدث نفسه، فقال له عبد اللَّه: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن؟ تحدث نفسك! قال: وما لي يريد عدو اللَّه أن يلهيني عن كلام سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: تكابد دهرك الآن في بيتك، ألا تخرج إلى المجلس فتحدث وأنا سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من جاهد في سبيل اللَّه كان ضامنًا على اللَّه، ومن جلس في بيته لا يغتاب أحدًا بسوء كان ضامنًا على اللَّه، وكان عاد مريضًا كان ضامنًا على اللَّه، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنًا على اللَّه، ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنًا على اللَّه. فيريد عدو اللَّه أن يخرجني من بيتي إلى المجلس".
قلت: سنده صحيح.
من قتله سهم
14427 - شيبان (خ) (?) عن قتادة، نا أنس "أن أم الربيع بنت البراء -وهي أم حارثة (بن) (?) سراقة- أتت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه، ألا تخبرني عن حارثة -وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب- فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه البكاء؟ قال: يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى".
من أسلم فقتل مكانه
14428 - عيسى بن يونس (م) (?) ثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن البراء "جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك عبده ورسوله. ثم تقدم فقاتل حتى قتل، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: عمل هذا يسيرًا وأجر كثيرًا".
إسرائيل (خ) (?) عن أبي إسحاق، عن البراء "أتى رسول اللَّه مقنع بالحديد فقال: يا رسول اللَّه، أقاتل أو أسلم؟ قال: لا، بل أسلم ثم قاتل. فأسلم، فقاتل فقتل، فقال: هذا عمل قليلًا وأجر كثيرًا".
14429 - حماد بن سلمة، أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة "أن