بكرة وقد خرجوا بالمساحي، فلما نظروا إلى رسول اللَّه جاءوا يسعون إلى الحصن، وقالوا: محمد والخميس، فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (رأسه) (?) يديه، ثم قال: اللَّه أكبر -ثلاث مرات- خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".
الرخصة في الرجز في الحرب
14371 - عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه: "غزونا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " (?) فذكر الحديث بطوله، وفيه: "حين أغاروا على سرح رسول اللَّه قال: ثم قمت على ثنية فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثة أشواط: يا صباحاه، ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
وفيه: قال: خرجنا إلى خيبر، فجعل عمي عامر يقول:
باللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا ... وما تصدقنا وما صلينا
ونحن عن فضلك بها استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة علينا
فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: من هذا؟ قالوا: عامر، قال: غفر لك ربك" وفيه: "فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فبرز له عمي فقال:
قد علمت خيبر أني عامر ... شاك السلاح بطل مغامر"
ثم ذكر الحديث في رجوع سيف عامر على نفسه وخروج علي ورجزه وقتله إياه، وقد مضى.