أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن ارجع فإن كان في قلبك الذي في قلبك الآن فارجع. فرجعت إليهم، ثم أقبلت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأسلمت. قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيًا".
قلت: سمعه ابن وهب منه، وهو غريب.
14339 - الوليد بن جميع (م) (?) نا أبو الطفيل، نا حذيفة بن اليمان قال: "ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حُسَيْل فأخذنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمدًا؟ قلنا: ما نريد إلا المدينة، فأخذوا علينا عهد اللَّه وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرناه الخبر، فقال انصرفا نفي لهم بعهدهم، ونستعين باللَّه عليهم" قال المؤلف: لأن انصرافهما لم يؤدّ إلى ترك فرض.
ما يجوز للأسير أو من قدم للقتل أو الرجل في المصاف في ماله
14340 - الشافعي، أنا بعض أهل المدينة عن محمد بن عبد اللَّه، عن الزهري: "أن مسرفًا قدم يزيد بن عبد اللَّه بن زمعة يوم الحرة ليضرب عنقه، فطلق امرأته ولم يدخل بها، فسألوا أهل العلم فقالوا: لها نصف الصداق ولا ترث".
14341 - وأنا بعض أهل العلم، عن هشام، عن أبيه: "أن عامة صدقات الزبير تصدق بها، وفعل أمورًا وهو واقف على ظهر فرسه يوم الجمل". قال الشافعي: وروي عن عمر بن عبد العزيز وابن المسيب قالا: "إذا كان الرجل على ظهر فرسه يقاتل فما صنع فهو جائز" وعن عمر بن عبد العزيز، قال: "عطية الحبلى جائزة حتى تجلس بين القوابل" وقال القاسم وابن المسيب: "عطية الحامل جائزة" قال الشافعي: وبهذا كله نقول. مر خبر الزبير بطوله في الوصايا.