تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا" (?). أخبرناه الحاكم، نا أبو العباس، نا الصغاني، قال إسحاق إدريس: نا همام عنه.
الأسير يسلم فماله أن يغتال مالهم وأنفسهم
قال الشافعي: لأنهم إذا امنوه فهم في أمان منه.
14331 - الأعمش (خ م) (?) سمع أبا وائل، عن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان".
14332 - الطيالسي، نا محمد بن أبان، عن السدي، عن رفاعة بن شداد، حدثني عمرو بن الحمق الخزاعي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا آمن الرجل الرجل على نفسه ثم قتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافرًا".
14333 - الطيالسي، ثنا قرة عن عبد الملك بن عمير (س ق) (?) عن رفاعة بن شداد قال: "كنت أبطن شيء بالمختار فدخلت عليه ذات يوم فقال: دخلت وقد قام جبريل قبل من هذا الكرسي. قال: فأهويت إلى قائم السيف فقلت: ما أنتظر أن أمشى بين رأس هذا وجسده حتى ذكرت حديثًا حدثنيه عمرو بن الحمق أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا أمن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء الغدر يوم القيامة، فكففت عنه".
قلت: أخرجه (س ق) من طريق أبي عوانة وحماد، عن عبد الملك.
14334 - حيوة، عن ابن الهاد، عن شرحبيل بن سعد، عن جابر: "كنا مع رسول اللَّه في غزوة خيبر، فخرجت سرية فأخذوا إنسانًا معه غنم يرعاها، فجاءوا به فكلمه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. ما شاء اللَّه أن يكلمه به، فقال: إني قد آمنت بك فكيف بالغنم يا رسول اللَّه، فإنها أمانه وهي للناس الشاة والشاتان وأكثر من ذلك؟ قال: احصب وجوهها ترحع إلى أهلها. فأخذ قبضة من حصباء -أو تراب- فرمى به وجوهها فخرجت تشتد حتى دخلت كل شاة إلى أهلها، ثم تقدم إلى الصف فأصابه سهم فقتله ولم يصل للَّه سجدة قط قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أدخلوه الخباء. فأدخل خباء رسول اللَّه حتى إذا فرغ رسول اللَّه دخل عليه ثم خرج، فقال: لقد حسن إسلام صاحبكم، لقد دخلت عليه وإن عنده لزوجتين له من الحور العين" شرحبيل تكلم فيه، وجاء عن ابن إسحاق عن أبيه مرسلًا.