رسول اللَّه المسجد خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه. . . فذكر إسلامه، ثم قال أبو بكر: فأخذ بيد أخته، فقال: أنشدكم باللَّه والإسلام طوق أختي. فواللَّه ما أجابه أحد، ثم قال الثانية، فما أجابه أحد، فقال: يا أخية، احتسبي طوقك، فواللَّه إن الأمانة اليوم في الناس لقليل" فهذا يدل على أنهم لم يغنموا شيئًا وأنها فتحت صلحًا، إذا لو فتحت عنوة لكانت وما معها غنيمة ولكان أبو بكر لا يطلب طوقها".

14235 - يونس (خ م) (?) عن ابن شهاب، أخبري علي بن الحسين أن عمرو بن عثمان أخبره، عن أسامة بن زيد قال: "يا رسول اللَّه، أتنزل في دارك بمكة؟ قال: وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور. وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب، ولم يرثه على ولا جعفر شيئًا؛ لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين".

ما قسم من الدور والأرض في الجاهلية ثم أسلموا عليه

14236 - الربيع، سألت الشافعي عن أهل الدار من أهل الحرب يلتمسون الدار ويملك بعضهم على بعض على ذلك القسم ويسلمون، ثم يريد بعضهم أن ينقض ذلك القسم ويقسمه على قسم الأموال؟ قال: ليس ذلك له. فقلت: وما الحجة في ذلك؟ قال: الاستدلال بمعنى الإجماع والسنة فذكر ما لا يؤاخذون به من قتل بعضهم بعضًا وسبي بعضهم بعضًا وغصب بعضهم بعضًا، ثم قال: مع أنه أنا مالك، عن ثور بن زيد (?)، بلغني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أيما دار أو أرض قسمت في الجاهلية فهي على قسم الجاهلية، وأيما دار أو أرض أدركها الإسلام ولم تقسم فهي على قسم الإسلام" قال: ونحن نروي فيه حديثًا أثبت من هذا بمعناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015