14176 - سليمان بن المغيرة (م) (?) عن ثابت، عن أنس "بعث رسول اللَّه بُسَيْسَة عينًا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت غيري وغير رسول اللَّه، فتكلم، فقال: "إن لنا طَلِبَة، فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا. فجعل رجال يستأذنون في ظُهْرَانهم (?) في علو المدينة. قال: لا، إلا من كان ظهره حاضرًا. فانطلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون، فقال رسول اللَّه: قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض. قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول اللَّه، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: نعم. قال: بخٍ بخٍ. فقال رسول اللَّه: ما يحملك على قولك: بخ بخ؟ قال: لا واللَّه يا رسول اللَّه، إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: فإنك من أهلها. فاخترج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة. فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل".
14177 - ابن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة (?) قال: "لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث: يا رسول اللَّه، ما يضحك الرب -تعالى- من عبده؟ قال: أن يراه قد غمس يده في القتال يقاتل حاسرًا. فنزع عوف درعه، ثم تقدم فقاتل حتى قُتل".
14178 - ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: "قد بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه ابن مسعود وخبابًا سرية، وبعث دحية سرية وحده" قال الشافعي: تخلف رجل من الأنصار عن أصحاب بئر معونة، فرأى الطير عكوفًا على مقتلة أصحابه، فقال لعمرو بن أمية: سأتقدم على هؤلاء العدو فيقتلوني ولا أتخلف عن مشهد قتل فيه أصحابنا. ففعل فقتل، فرجع عمرو ابن أمية، فذكر ذلك لرسول اللَّه، فقال فيه قولًا حسنًا. ويقال: قال لعمرو: فهلا تقدمت. وبعث رسول اللَّه عمرو بن أمية ورجلًا من الأنصار سرية، وبعث عبد اللَّه بن أنيس سرية وحده".