أبي سعيد: "أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد، فأرسل إليه رسول اللَّه، فجاء فقال: قوموا إلى سيدكم أو خيركم. فقعد عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك. قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم".
14165 - ابن نمير (خ م) (?) نا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له: حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب عليه رسول اللَّه خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول اللَّه من الخندق ووضع السلاح فاغتسل أتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: قد وضعت السلاح! واللَّه ما وضعناها؛ اخرج إليهم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فأين؟ قال: هاهنا -وأشار إلى بني قريظة- فخرج رسول اللَّه إليهم، فنزلوا على حكم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرد الحكم فيهم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وتُسبى الذرية وتُقسم أموالهم. قال أبي: فأخبرت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لقد حكمت فيهم بحكم اللَّه".
14166 - الثوري (م) (?) عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه "كان رسول اللَّه إذا بعث أميرًا على جيش أوصاه بتقوى اللَّه في خاصة نفسه ولمن معه من المسلمين خيرًا. . ." الحديث، وفيه: "وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللَّه فلا تنزلهم، فإنك لا تدري أصبت حكم اللَّه أم لا" زاد وكيع عن الثوري فيه: "ولكن أنزلوهم على حكمكم، ثم أقضوا فيهم بعدما شئتم".
الكافر الحربي يقتل مسلمًا ثم يسلم لا قود عليه
14167 - حجين بن المثنى (خ) (?) والطيالسي، قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو الضمري، قال: "خرجت مع عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار إلى الشام، فلما قدمنا حمص قال لي عبيد اللَّه: هل لك في